أشار امين الهيئة القيادية في حركة "الناصريين المستقلين المرابطون" العميد مصطفى حمدان، الى أنه "عام ١٩٦٩، تسلل العدو الاسرائيلي إلى مخفر الجيش اللبناني في تل النحاس بين بلدة القليعة وقرية كفركلا، ويبعد عن تخوم الجليل في فلسطين ٢٥ متراً، واختطف ٥ عسكريين من الجيش اللبناني".
ولفت حمدان، الى أن "قيادة الجيش اللبناني أرسلت سرية من فوج المغاوير الحديث النشأة آنذاك إلى تلة كنيسة مار جاورجيوس في مرجعيون، ووضعت الخطط من قبل قيادة القطاع الشرقي، للتسلل إلى قلب الجليل من قبل مغاوير الجيش، وأسر جنود من العدو الاسرائيلي لإجراء عملية تبادل لاسترداد الجنود اللبنانيين الأسرى".
وذكر أن "العدو أطلق سراح المخطوفين بعد ٢٤ ساعة، بعدما أدرك أن الجيش اللبناني مصمم على تنفيذ عمليات تسلل إلى داخل فلسطين المحتلة، رداً على خرقه للحدود والاعتداء على السيادة والكرامة الوطنية".
ورأى أن "في هذا الزمن الجميل الذي يعرفه المخضرمين، من ضباط ورتباء وجنود جيشنا، كانت أرضنا الجنوبية اللبنانية محررة، ولم يكن هناك لا يونيفيل ولا مسيّرات ولا لجنة خماسية، أو ترامب أو نتانياهو، أو مقررات قمم لا تُسمن ولا تغني من جوع".
وأضاف "اليوم يبقى جيشنا اللبناني هو قرشنا الأبيض في أيامنا السوداء، وهو الضامن والحامي، لكل أبناء وطننا، والمهام ضخمة والصعاب جمّة والمواجهة مع العدو أشمل وأكثر تعقيداً، ولكننا نؤمن بجيشنا وأبنائنا العسكريين، وقدرتهم على مقاومة العدوان".
وتوجه إلى القيادة السياسية ورئيس الجمهورية جوزاف عون، لـ"نطالب كمواطنين تسليح جيشنا، وتأمين المعيشة الكريمة لعسكريينا، وتحرير أسرانا قبل البدء بتنظيرات الاستراتيجية الدفاعية".